الحمد لله رب العالمين حمدًا يليق بجلاله وعظيم سلطانه،
ثم الصلاة والسلام الأتمان على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين وعلى من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. أما بعد...
تعريف التفسير
في اللغة: مأخوذ من مادة " فسر " والأصل
أن تكتب مفصولة "ف س ر" وتدل على البيان والإيضاح والكشف.
في الإصطلاح:
عرفه الزركشي بأنه علم يفهم به كتاب الله تعالى المنزَّل
على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه.- التفسير التحليلي: وهو التفسير الذي يحلل الألفاظ. وهذا أشهر مناهج التفسير.
- التفسير الإجمالي: مثل التفسير الميسر وتفسير السعدي.
- التفسير الموضوعي: وهي تفسير آيات تتحدث عن موضوع محدد. مثل الصلاة في القرآن ونحوها.
- التفسير المقارن: وهو الذي يعتني بالمقارنة بالتفاسير السابقة. مثل البحر المحيط في مقارنة أقوال المفسرين لأبي حيان.
مناهج التفسير
- وهذا كله من الناحية الإجمالية ولا يعني أن الكتب كلها من هذه المناهج
الإختلاف في التفسير
الإختلاف في التفسير
يجب على القارئ والباحث في التفسير إلى الإنتباه
إلى أن الإختلاف في التفسير لا يخرج عن هذين الأمرين وهما :
- اختلاف تنوع.
- اختلاف تضاد أو تغاير.
أما اختلاف التنوع فينقسم إلى قسمين هما:
- اختلاف عبارات: مثل قوله تعالى: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾، فالمقصود بالصراط: قال بعض الصحابه: هو طريق النبي صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: هو الإسلام. وقال بعضهم: هو القرآن. وقال بعضهم: هو طريق النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته. .وفي الحقيقة لا يوجد فرق بين هذه العبارات فالمقصود واحد.
- اختلاف بالمثال: مثل قوله تعالى:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} فبعض المفسرين من فسر ((ومنهم سابق بالخيرات)) بأنه التبكير إلى الصلاة قبل دخول الوقت، و((المقصد)) من يأت على الوقت، و((الظالم لنفسه)) من يتأخر عن الوقت. ومنهم من قال ((السابق بالخيرات)) الذي يزكي ويتصدق، و((المقصد)) الذي يزكي فقط، و((الظالم لنفسه)) الذي لا يؤدي الزكاة.
وأما اختلاف التضاد و التغاير: مثل قوله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا} فقيل هو فتح مكة، وقيل هو صلح الحديبية.
أحسن طرق التفسير
1)
تفسير القران بالقرآن. وهو أفضلها
2)
تفسير القرآن بالسنة.
3)
تفسير القرآن بقول الصحابة.
4)
تفسير
القرآن بقول التابعيين.
ولكن
إنتبه هداك الله لا يؤخذ قول الصحابة وقول التابعيين (المخالف لتفسير القرآن وتفسير السنة) مع وجود التفسير في
القرآن والسنة، وإذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة أخذنا التفسير من قول الصحابة وإذا لم نجد
التفسير لا في القرآن ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة أخذنا التفسير من قول
التابعيين.
أحسن طرق التفسير
أوجه التفسير
1) تفسير
لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
2) تفسير
لا يعلمه إلا العلماء.
3) تفسير
لا يعذر أحد بجهالته.
4) تفسير
تعرفه العرب من كلامها.
قال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا مُؤَمَّل، حدثنا سفيان، عن
أبي الزناد، عن الأعرج قال: قال ابن عباس: (التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه
العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء, وتفيسر لا
يعلمه إلا الله).
ضع تعليقك